ناقتك لكل زمان
من الأصداء التي خلفتها زيارة العارضة السابقة وزوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كارلا بروني، إلى بريطانيا، مؤخرا، انتقادات لاذعة للذوق البريطاني، متمثلا في أناقة سارة براون، زوجة رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، أو على الاصح عدم أناقتها.
صحيح ان مقارنتها بعارضة سابقة، ليس عادلا، لكن جزءا كبيرا من المسؤولية يقع عليها لأنه كان بإمكانها ان تتجنب هذا الوابل من الانتقادات فيما لو بذلت جهدا قليلا في ما يتعلق بمظهرها.
ففي الوقت الذي ظهرت فيه السيدة ساركوزي في ازياء منتقاة بعناية من دار ديور، فإن السيدة براون ظهرت في أزياء، اقتنتها جاهزة من احد المحلات الكبيرة من دون مساعدة خبير أو خبير ينصحها بأن الابيض والأسود يحتاجان إلى تنسيق ذكي وأن القطن، لا يعكس الضوء جيدا عندما تسلط عليه عدسات المصورين.
وهذا جعلها تبدو الحلقة الضعيفة، وإن كان من الخطأ القول ان الجاكيت الذي اشترته من محلات «يايغر»، ويقدر بـ 299 جنيها استرلينيا خطأ، لأن الاناقة لا تقدر بسعر او ثمن، لكن كان أولى بها ان تختار الوانا اكثر جرأة وأن تتجنب بعض الخامات، اعتبارا لسنها ومقاييسها، والأهم يجب ان تضع نصب عينيها ان لكل مقام مقالا، وما يمكن ان تلبسه للتسوق ليس هو ما يمكن ان تلبسه في المناسبات الخاصة.
كذلك فإن نضجها يجب ان ينعكس على تعاملها مع هذه المناسبات، من حيث المظهر، على الأقل، لأن إمكاناتها تسمح لها بأناقة متميزة وبأقل جهد، بدليل ان كارلا اعتمدت طوال الزيارة على قطع محدودة وبلونين اساسيين ، هما الرمادي والأرجواني فقط. مهما اختلفت الآراء، فإن الاناقة لا تعترف بعمر أو بإمكانات محددة، سواء كنت طالبة أو سيدة اعمال، وإن كان كل المطلوب هو فستان كوكتيل مع اكسسوارات مبتكرة وماكياج مميز وتسريحة مرتبة.
واخترنا لك
سيدة العشرين
كوني جريئة ولا تهتمي بإملاءات الموضة. فعدا عن انه لا أحد سيحاسبك على أخطائك، فأنت ايضا تتعلمين من هذه الأخطاء وتتعرفين بالتدريج على ما يناسبك. بعبارة اخرى، اشبعي من الصرعات حتى التخمة، فأنت هنا يمكنك ان تلبسي كل شيء، بدءا من الورود الكبيرة حول العنق إلى الكشاكش والثنيات المبتكرة، شريطة ان تساعدك مقاييس جسمك على ذلك. الممثلة ميشا بارتون، اكثر من يجسد روح العشرينات من حيث الاناقة، وإن كانت اشهر خبيرة ازياء في العالم، رايتشل زو، هي التي تشرف على كل صغيرة وكبيرة تخص إطلالاتها. فهي دائما تختار لها تصميمات تبدو سهلة ومريحة لكنها شبابية، أو تنسقها مع اكسسوارات تجعلها كذلك. ففي هذه الصورة مثلا ارتدت فستان كوكتيل رائعا ارتأت ان تنسقه مع حذاء «باليرينا» عوض حذاء بعكب عال، وهذا ما حقق الموازنة بين سنها وأناقتها.
سيدة الثلاثين
أنت في مفترق الطرق بين العشرين والأربعين، الأمر الذي يعني أنه بإمكانك ارتداء ملابس صبية منطلقة لا تهتم بالقيود، او ملابس مفصلة تظهرك ناضجة. كل التصميمات والألوان تناسبك والموضة كلها بين يديك، المهم ان تختاري منها ما يناسبك. لكن إذا كان جسمك ممشوقا مثل الممثلة كايتي هولمز، لماذا تخفينه في فساتين «الإمباير» او الـ«بايبي دول» وما شابهها من تصميمات؟
اختالي بفساتين عصرية ومفصلة على الجسم في نفس الوقت، مثل هذا الفستان من رولان موريه، الذي يقال ان صديقتها عضو فريق سبايس غيرلز، فكتوريا بيكهام تملك نسخا كثيرة منه بألوان مختلفة. لكن إذا اخترت هذه الإطلالة، من المهم الا تبالغي في استعمال الاكسسوارات، التي يجب ان تقتصر إما على أقراط أذن أو أساور وساعة مثلا، كما ان حزاما مبتكرا يمكن ان يضيف إليه لمسة شبابية.
سيدة الأربعين
الحياة تبدأ بعد الأربعين، وهذا صحيح في وقتنا الحالي بدليل ان العديد من دور الأزياء بدأت تستعين بعارضات ونجمات بهذه السن وما فوق للترويج لمنتجاتها. حيث تكونين في قمة أنوثتك، ومع أنها لم تعد مقاييسك عشرينية كما كانت، أي لم يعد بإمكانك ارتداء ما كنت ترتدينه وانت صبية، لكن لا بأس من بعض الشقاوة بانتقاء فساتين رومانسية أو قطع منفصلة غير مفصلة على الجسم وبألوان فاتحة، بل حتى النقوشات المتضاربة مسموح لك بها.
النجمة ديمي مور، توفقت هنا تماما، مع اننا نأخذ عليها انها ترتدي «شانيل» من رأسها إلى أخمص قدميها. صحيح اننا نحب هذه الماركة ونحلم باقتناء ولو اكسسوار واحد منها، إلا انه بالإمكان الحصول على إطلالة مشابهة بالمزج بين الماركات.
سيدة الخمسين
رغم ان القطع المنفصلة، تنورة وجاكيت أو بنطلون وكنزة مطرزة، يناسبانك تماما، إلا انه يبقى للفستان سحره، خصوصا إذا كان بتصميم مناسب. في هذه السن، الخمسين وما فوق، تكون إمكانياتك الشرائية احسن مما كانت عليه وأنت في الثلاثينات، ومع انه بإمكانك شراء فستان من المحلات الشعبية إذا كان بتصميم يناسبك، إلا اننا لا نشجعك على استعمال المجوهرات والاكسسوارات الرخيصة، حتى وإن استدعى الأمر ان لا تستعملي أي شيء بتاتا.
ايضا تعرفي على الألوان التي تمنحك دفئا. النجمة الخمسينية ميشال فايفر، تعتبر من اجمل نساء العالم، وتميل في العادة إلى التايورات، لكنها في المناسبات تلجأ إلى الفساتين الرومانسية المصنوعة من الشيفون أو الحرير، لأنها تعرف انها تزيدها انوثة ونعومة، انت ايضا يمكنك الحصول على هذا المظهر.
سيدة الستين
في وقتنا الحالي لم يعد رقم ستين يثير الخوف أو يضعك على الرف في ما يتعلق بالموضة، بل العكس، فلايزال بإمكانك اللعب بها، على شرط ان يكون الأمر بطريقة ذكية وهادئة. التفاصيل البسيطة يمكنها ان تزيدك رونقا، سواء كانت على شكل حزام عريض إذا كنت لاتزالين تتمعين بخصر واضح، او من الساتان كجزء من فستان. إذا لم يعد خصرك كما كان عليه منذ عشرين سنة، اختاري فستانا منسدلا بطريقة تخفي هذا الجزء من الجسم، لكن المهم ان تحرصي على اختيار قطع بأكمام لإخفاء ذراعيك.
النجمة هيلين ميرين، تعتبر واحدة من نساء العالم الجميلات رغم انها تعدت الستين، ومعروفة ايضا بأناقتها، لكننا كنا نفضل ان تلبس تنورة مفصلة أو فستانا، حتى تحقق المعادلة بين الأناقة وبين نضجها.
سيدة السبعين
الأسود لون رائع ويناسب معظم النساء، بغض النظر عن اعمارهن، لكن هذا لا يعني انه لا يمكنك ارتداء ازياء فاتحة، مثل البيج أو الرمادي أو الأزرق النيلي وما شابهها، او إدخال الوان صارخة من خلال الاكسسورات، سواء كانت وشاحا حول العنق أو حقيبة يد. المهم في سن السبعين وما فوق ان يكون كل ما تلبسينه بأكمام حتى تموهي على أي ترهل في منطقة الذراعين. بحكم سنك وإمكانياتك، انت أيضا مطالبة باستعمال المجوهرات الحقيقية والفخمة.
النجمة المخضرمة جين فوندا توفقت في هذا الزي، رغم بساطته، لأنها اختارت بنطلونا بقصة مستقيمة نسقته مع قطع بسيطة لكن متناغمة، مع انه كان بإمكانها استعمال لون صارخ في حقيبة يدها أو في حزامها حتى تكسر حدة الاسود من الرأس إلى اخمص القدمين.